• Home
  • Arabic
  • APM Model
  • Maritime Continent Climate
  • Arabian Peninsula Desert Climate
  • ZWB Index
  • MJO
  • BSISO
  • QBO
  • AAI
  • ​Tropical Sea/Land Breeze
  • Cold/Warm Event
  • EARTH ORIENTATION PARAMETERS
  • Blog
TROPICAL BREAKS PHENOMENON THEORY
  • Home
  • Arabic
  • APM Model
  • Maritime Continent Climate
  • Arabian Peninsula Desert Climate
  • ZWB Index
  • MJO
  • BSISO
  • QBO
  • AAI
  • ​Tropical Sea/Land Breeze
  • Cold/Warm Event
  • EARTH ORIENTATION PARAMETERS
  • Blog
TROPICAL BREAKS PHENOMENON THEORY

معلم موهبة - مبتكر النموذج العربي للتوقعات المناخية - المشروع العربي 

ضعف مراكز الأرصاد الجوية الخليجية - مخاطر تهدد الجميع

12/31/2014
Picture




حينما أردت طرح وصف لمشكلة تردي وضعف وانعدام الخدمات التي تقدمها مراكز الأرصاد الجوية الخليجية للمواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي ، احترت من أي جهة أبدأ ؟

هل أبدأ من الأسس غير الصحيحة التي تم بها تأسيس هذه المراكز الأرصادية ؟

أم أبدأ من الخدمات المتردية التي تقدمها تلك المراكز الخليجية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي ؟

هل أبدأ بالدور المفقود لهذه المراكز والحلقة المفقودة بين هذه المراكز ومناخ شبه الجزيرة العربية ، أم أبدأ بالدور المفقود والثغرة الكبيرة بين هذه المراكز وبين المواطن الخليجي ؟

هل أبدأ بكشف الضائع من مفاهيم وبيانات ومعارف مناخ شبه الجزيرة العربية خلال الخمسين سنة الماضية على أقل تقدير بسبب ضعف هذه المراكز الأرصادية الخليجية ؟

هل أبدا بانعدام أي رؤية علمية أو بيانات أرشيفية عن مياه البحر الأحمر والخليج العربي والبحر العربي وما تحويه تلك المياه من ظواهر ومظاهر وسبب ذلك الانعدام هو ضعف وتردي خدمات تلك المراكز الأرصادية الخليجية ؟

هل أبدأ بالدور الأعرج والمشوه والمشبوه الذي يقوم به مجموعة من الهواة الفلكيين الخليجيين وهواة الطقس ، الذين يختطفون به دور هذه المراكز الأرصادية الخليجية الضعيف والمفقود ؟

هل أبدأ بمناقشة أثر التعلق بالأنواء البابلية التي انتشرت قديما وحاضرا وتجذرت في ثقافة العرب القدماء والعرب اليوم ، ماثلا من منتوجها "نجم سهيل" وغيره من الأنواء البابلية السومرية المعبودة قديما ، والتي سادت في بلاد ما بين النهرين - العراق - قبل آلاف السنين

أو ما يسميه الفلكيون وهواة الطقس والعامة : السنة السهيلية .. وهي - أعني الأنواء البابلية - جزء مما يعرف بنصوص الفأل البابلية التي هي أصل التنجيم القديم ، وهي للأسف تسكن اليوم كثيرا من التقاويم الفلكية وعلى جدران المساجد والمصليات والدور وصفحات الكتب والإعلام .. على أنها علم وهي من الجهل والخرافة نشأت

هل أبدأ بضحايا التلوث البيئي والكوارث ونقص الموارد والضياع في الخطط المستقبلية وتردي المنتوج التنموي بسبب الثغرة التي تركها علم الأرصاد الجوية وتركتها تلك المراكز الأرصادية الخليجية خلفها في كافة المنظمات والمراكز والقطاعات والبرامج الوطنية في دول الخليج العربي ؟

هناك الكثير أود طرحه كبداية هذه الأطروحة المختصرة التي أنبه فيها إلى خطر لا يزال يحيط بمجتمعاتنا الخليجية جميعا ونلمس آثاره في واقع الأرصاد الجوية المرير

ولكنني ارتأيت أن تكون هذه البداية المقتبسة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
WMO

:::

خط الانطلاق والبداية التي - للأسف - تأخرنا في طرحها أكثر من خمسين سنة

افتتحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مؤخرا أحد تقاريرها الكبيرة من أجل تمكين الدول الأشد ضعفا في الأرصاد الجوية ، ضمن أطر وخطط تنموية وتطويرية تريد المنظمة تأسيسها وفق خطة ينتهي العمل بها العام 2021 ميلادية  افتتحت تقريرها الذي هو من إعداد فرق العمل رفيعة المستوى فيها .. قائلة


  نُقدم بوصفنا فرقة عمل رفيعة المستوى هذا التقرير بتقدير واضح لثلاثة عوامل أساسية

أولا : نحن نعلم أن كل شيء يتأثر بالمناخ – ولا سيما – في ظواهره المتطرفة التي تتسبب بإذن الله في خسائر في الأرواح وتؤثر في سبل العيش في جميع أنحاء العالم ، ولكن بشكل خاص في البلدان النامية

ثانيا : نعلم أن الخدمات المناخية الفعالة والقائمة على الاحتياجات – حيثما وجدت – إنما هي فعالة للغاية في مساعدة المجتمعات المحلية ودوائر الأعمال  والمنظمات والحكومات في إدارة  المخاطر والاستفادة من الفرص التي يتيحها المناخ

ثالثا : نحن نعلم أن هناك ثغرة مقلقة بين الاحتياجات إلى الخدمات المناخية وتوفيرها الفعلي

والخدمات المناخية هي أضعف ما تكون في الأماكن التي هي في أشد الحاجة إليها في البلدان النامية السريعة التأثر بالمناخ . ونحن نشعر بأن هذا الوضع غير مقبول وغير عادل


::
::

هكذا كانت افتتاحية المنظمة لتقريرها الصادر عن الفريق رفيع المستوى في المنظمة

إن مراكز الأرصاد الجوية الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي تقع ضمن مجموعة تندرج تحت أكثر مراكز الأرصاد الجوية ضعفا وترديا في الخدمات الأرصادية على مستوى العالم .


لذا قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية
  خلال ختام الدورة الرابعة والستين التي عقدت أواخر يونيو وبداية يوليو 2012 ما نصه : وأشار المجلس إلى عدم وجود أي مبادرات إقليمية حالياً في المنطقة العربية لتحديث المرافق الوطنية
NMHSs

إن المرافق الوطنية التي تحتاج إلى تطوير وتحديث هي مراكز الأرصاد الجوية في المنطقة العربية وتشمل دول الخليج العربي

ضعف تلك المرافق الأرصادية الوطنية وانعدام المبادرات لإصلاح الخلل ؛ يعود لأسباب كثيرة على رأسها وأهمها هو غياب الهدف الاستراتيجي عند تأسيسها

إنها لا تملك خطة واضحة


غياب الهدف الاستراتيجي من منطلق المعارف المناخية اتضح في تحويل هذه المراكز الخليجية الوطنية و حصر اهتمامها فقط في تيسير ومراقبة حركة الطيران في المطارات التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي ، لا مراقبة الغلاف الجوي وما يندرج تحته من معارف مناخية واسعة تخص منطقة شبه الجزيرة العربية وما يتصل بها من المنطقة المدارية وما هو خارج المنطقة المدارية مناخيا

في حين أن الدور الأساسي المطلوب منها والذي يتكون من ثلاثة محاور ومعارف

المعرفة بالمناخ بتفرعاته المنتجة وفق المعايير العلمية الثلاثة : المناخ المعتاد والمناخ المرصود المسجل والمناخ المتطرف

هذه العناصر الثلاثة هي وقود المحور المعرفي الثاني وهو : الخدمات المناخية ، والخدمات المناخية هي الأخرى الوقود والمحور المعرفي الثالث المتمثل في الأحقية المعرفية التامة للمجتمع بالمناخ وبالخدمات المناخية المستنبطة منه أو لأجله

هذا الدور الأساسي يظل للأسف مفقودا في أبعاد كبيرة منه وعلى مدى خمسين سنة ماضية على أقل تقدير حتى اليوم

:::

تساؤلات : ما هو المقياس العلمي لضعف مراكز الأرصاد الجوية في دول مجلس التعاون الخليجي ؟

أود أن يعلم الجميع أن علم الأرصاد الجوية مفقود من أغلب أروقة التربية والتعليم في معظم دول الخليج العربي

ولا يوجد منهج تعليمي واحد يخص الأرصاد الجوية يتم تدريسه للطلاب على كل المستويات العمرية ، أعني علم أرصاد جوية يناقش تنوع مناخ شبه الجزيرة العربية مناقشة تفصيلية واضحة وبنيوية في ضوء ما يمكن أن توفره تلك المراكز الجوية الخليجية من خدمات مناخية تقوم برفع المستوى التعلّميّ والتعليمي وبالتالي نمو ونضوج المنتوج المعرفي للأجيال الخليجية ، فضلا عن علم الأرصاد الجوية كتخصص له تفرعاته الكثيرة

إن المقياس العلمي لضعف مراكز الأرصاد الجوية الخليجية هو قائم على فقدان المحاور الثلاثة الآنفة الذكر . وهي : المعرفة المناخية ، والخدمات المناخية ، والتوعية المجتمعية

إن ضعف هذه المراكز الأرصادية الخليجية ، الضعف المستمر طيلة خمسين سنة ماضية حتى اليوم ، ترك خلفه الكثير من المفاهيم الخاطئة والمفاهيم المفقودة عن ومن وفي شبه الجزيرة العربية ومناخها المتنوع

ترك خلفه بلا شك خللا يحتاج إلى عمل شاق وهو : إزالة أثر تلك المفاهيم الخاطئة والمفقودة من ثقافة الجيل الذي نشأ في دول مجلس التعاون الخليجي خلال الخمسين سنة الماضية ، في خضم النهوض بهذا العلم

إن ضعف هذه المراكز لا شك بأنه أحد نتاج سوءٍ وتردٍّ آخر للحركة العلمية التي تخص علوم الأرصاد الجوية في القطاعات التعليمية المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي

::

أمثلة على بعض المفاهيم الخاطئة : ولكي نبرز شيئا يسيرا من تلك المفاهيم الخاطئة المنطبعة في أذهان معظم سكان دول الخليج العربي ومعظم موظفي تلك المراكز الأرصادية والهواة والعامة

مَن مِن القراء الذي لم يسمع بالمفاهيم التالية

منخفض الهند الموسمي يرفع درجات الحرارة فوق الجزيرة العربية ، مرتفع سيبيريا يخفض درجات الحرارة على شبه الجزيرة العربية ، منخفض السودان يتسبب في أمطار فوق شبه الجزيرة العربية ، المرتفع الآزوري يسيطر على أجواء شبه الجزيرة العربية

كل هذه المفاهيم أيها القراء : خاطئة في تطبيقها هنا جملة وتفصيلا

وهي أحد نتاج تلك المراكز الأرصادية الوطنية الخليجية ذات الأسس غير المنصبّة على دراسة المناخ ، وذات الخدمات المتردية للأسف

إن تلك المفاهيم هي نتاج معرفة مفقودة عن مناخ شبه الجزيرة العربية ، قد ساهمت مراكز الأرصاد الجوية الوطنية الخليجية في نشر وإذكاء نار تلك المفاهيم الخاطئة التي ما جاءت إلا بعد أن وقعنا في خلل إهمال تلك المراكز الأرصادية الخليجية ؛ فكان المنتوج المعرفي الخاطئ جزء من العمل الخاطئ

إن الجيل الذي ترونه اليوم يردد هذه المفاهيم الخاطئة ليس سوى أحد نواتج تلك الآثار السيئة التي تركتها تلك المراكز الأرصادية الوطنية الخليجية . حيث انطبعت ثقافة تلك المفاهيم الخاطئة على الجميع

بل بعضها تسرب إلى المدارس ليصبح الطلاب في صندوق صناعة وحماية واستمرار تلك المفاهيم الخاطئة

الجيل الحالي المكون من متخصصين وهواة وعامة الناس جميعهم يُخضعون مناخ شبه الجزيرة العربية إلى ظواهر سطحية وشكلية ومكانية للأسف ، بينما الجميع ؛ وأقولها - وفق ما يوجد من منتوج بحثي - لا يعترفون بالطبقات الجوية لمنطقة شبه الجزيرة العربية ، فضلا عن خلل أوسع وأشمل من ذلك الفقد

::

قيمة ودور الأرصاد الجوية كمعرفة وكعمل

حينما نقول : علم أرصاد جوية ... فنحن نناقش علما يوازي دوره دور وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي . وعلوم الأرصاد الجوية هي من أكثر العلوم توسعا وحساسية وملاصقة لاهتمامات الناس ، وهي أكثر العلوم دخولا في كل المجالات الأخرى

شيء من الواقع حول ضعف مراكز الأرصاد الجوية لدى دول مجلس التعاون الخليجي .. وواقع الخدمات المناخية

إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحدد سوء مراكز الأرصاد الجوية وجودتها فيما تقدمه تلك المراكز من بيانات وفيما تقدمه تلك المراكز من خدمات أخرى للمجتمعات تتعلق بالمناخ مما يعرف بـ : الخدمات المناخية

إن الخدمات المناخية التي تقدمها مراكز الأرصاد الجوية في دول مجلس التعاون الخليجي كاملة تعد ضمن أسوأ الخدمات المناخية المقدمة

ولكي نتعرف على سوء الخدمات ، لابد لنا من معرفة ما فُقد من خدمات

إن من ضمن الخدمات المناخية المفقودة في منطقتنا بسبب تردي حال مراكز الأرصاد الجوية في منطقة الخليج العربي ككل ، وهي خدمات مفقودة كثيرة منها


أولا : لا يوجد مركز خليجي يختص برصد ومراقبة وتنبؤ الظواهر المناخية المتطرفة عن معدلاتها المتوسطة

كمثل : موجات الحر ، وموجات الصقيع ، وموجات الرياح النشطة ، والفيضانات ، وفترات الجفاف ، والعواصف المدارية في البحر العربي ، والعواصف الرملية ، والصواعق ، ونقص الأوزون في طبقة الستراتوسفير فوق شبه الجزيرة العربية ... والتلوث .. وغير ذلك كثير

لذا .. وكمثال : فالتنبؤات الموسمية الفصلية والشهرية والأسبوعية شبه منعدمة في كل دول الخليج العربية . ولا يوجد مركز أرصاد أو هيئة أرصاد في كل دول الخليج ينتج ذلك على وجه رسمي منشور حتى كتابة هذه المقالة

ثانيا : لا يوجد دمج للبيانات المناخية المسجلة عبر الإحصاء . البيانات الإحصائية التي يتم من خلالها معرفة وتوضيح وتدوين الظواهر الجوية التي تتصف بها منطقة شبه الجزيرة العربية ككل ، وبالتالي تم فقدان ربطها ببرامج وطنية أخرى للاستفادة منها وتفعيلها وربطها بقطاعات الدولة ، كالبرامج الوطنية التي تعنى بهندسة البناء ، والبرامج الوطنية التي تعنى بإدارة المياه ، والبرامج الوطنية التي تعنى بهندسة الطرق .. وغير ذلك كثير

ولذا .. فمن السهل أن نسمع عن أزمات نقص المياه ، وفشل أساليب تصميم الطرق والمباني وما له علاقة بمجال يقوم بتزويده بالمعطيات الأرصادُ الجوية

كما أن فترات انقطاع تسجيل حالة الطقس فوق منطقة شبه الجزيرة العربية كثيرا ما يتعرض للفقد بسبب عدم الانتظام في إطلاق بالون الطقس من مطارات دول مجلس التعاون الخليجي

فضلا عن معضلات أخرى لدى جميع هذه المراكز لا تزال باقية

ثالثا :  انعدام العلاقة  - علاقة بناء المعرفة والخدمة - بين مراكز الأرصاد الجوية في دول الخليج العربية وبين المجتمع المعرفي . سواء المجتمع المعرفي الموجّه من خلال الوزارات التعليمية أو من خلال المجتمع المستقبل من خلال الوزارات الإعلامية . أو من خلال المجتمع المعرفي الحر متمثلا في الإعلام الجديد .

وبتوعية أكبر لما سبق ؛ إن ضعف مراكز الأرصاد الجوية في دول مجلس التعاون الخليجي ماثل أمامنا في

أولا : ضعف شديد أو شبه انعدام لعلم الأرصاد الجوية في الحركة الثقافية لدى دول مجلس التعاون الخليجي

ثانيا : تردي الأدوات التقنية والعلمية والتخطيط الذي تم بواسطته تأسيس مراكز الأرصاد الخليجية وسوء تدفق أعمال هذه المراكز الأرصادية إلى البرامج الوطنية الأخرى

ثالثا : تردي الخدمات المقدمة للمواطنين من مراكز الأرصاد الخليجية
الخدمات أيا كان نوعها ، خصوصا ما يرتبط بالطقس أو بالمناخ

::

أخيرا : مراكز الأرصاد الجوية في دول مجلس التعاون والأرصاد البنجلاديشية .. مفارقات حول تساؤل

وما الذي يجعلنا نقول : أن ضعف مراكز الأرصاد الجوية في دول الخليج العربية خطر يهدد حياة السكان ؟

ومن المفارقات ، أن دولة بنجلاديش ؛ الدولة الفقيرة والغاصة بسكانها ، تقدم أرصادها الجوية خدمات مناخية للمجتمع هناك أفضل مما تقدمه كل مراكز الأرصاد في دول مجلس التعاون الخليجي لمجتمعاتها !؟

وهذا الأمر حدث عبر خطوات قامت بها الحكومة البنجلاديشية ، رفعت من مستوى الخدمات المناخية المقدمة للمواطنين . بالطبع معظم الخطوات كانت من جهات خيرية أممية نظرا لفقر تلك الدولة

ليطل عبر الأرصاد البنجلاديشية نظام إدارة الكوارث

يقول بيتر ج. وِبستر عن تلك الجهود في مقالة نشرتها

 Nature

تقدم بنجلاديش قصة نجاح، يمكن تكرارها في مناطق أخرى، إذ يتم إرسال التنبؤات الجوية العالمية التي تُنتَج في أوروبا إلى الولايات المتحدة، ومن ثم يتم تحويلها إلى تنبؤات للفيضانات، يمكنها أن تندمج مع نظام إدارة الكوارث في بنجلاديش في غضون 6 ساعات

لقد بدت الحاجةُ واضحةً إلى نظام إنذار وتنبؤ مبكِّر في بنجلاديش، بعد الفيضانات التي حدثت في عام 1998. ولتحقيق ذلك.. تعاونَ المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى مع حكومة بنجلاديش، ومع مجموعتِي البحثية لتطوير نظام للتنبؤ بالفيضانات قبل 1-10 أيام من حدوثها، بالإضافة إلى إنشاء شبكة تطبيقات التنبؤات المناخية
 CFAN

 لتوزيع هذه النتائج. وقد تم استخدام هذا النظام تجريبيًّا للمرة الأولى في عام 2004، وأصبح جاهزًا للتنفيذ
في عام 2007

لقد تم تطوير منهجية البحث العلمي الأساسية بالتعاون مع  مؤسسة العلوم القومية الأمريكية ، وتم تقديم الدعم المالي من قِبَل  الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، ومؤسسة الإغاثة الدولية
 CARE

إلى  شبكة تطبيقات التنبؤات المناخية ؛ لتنفيذ هذا البرنامج

وأصبحت  شبكة تطبيقات التنبؤات المناخية  تنتج تنبؤات يوميّة لتدفق نَهْرَي الجانجز، وبراهمابوترا منذ عام 2004، ثم ترسلها إلى مركز بنجلاديش للتنبؤ بالفيضانات، وفي حال زادت نسبة احتمال حدوث الفيضان عن
  %80
​
يتم إرسال المعلومات إلى كافة المكاتب الحكومية عبر بنجلاديش

::

ليست المقارنة اعتباطية ، أو لمزيد من جلد الأنا الماضية التي فيها الخلل أو لمزيد من تقريع الأنا الحاضرة التي نرقبُ بها الأمل

إن المقارنة المقصد منها هو : الإجابة على تساؤل

ما هو الخطر الذي يهدد حياة السكان في دول الخليج العربي جرّاء تردي خدمات مراكز الأرصاد
الجوية في دول مجلس التعاون الخليجي ؟
وما هو الدور الذي يمكننا الاضطلاع به ؟

إن الخطر كبير

ولك أن تعيد شريط الذكريات فقط لما حدث من كوارث في جدة والرياض ومدن المملكة وفي سلطنة عمان وفي الكويت وفي البحرين وفي قطر وفي الإمارات وفي الكثير من بلدان دول مجلس التعاون الخليجي

لم يكن هناك خطط للمواجهة ، لم يكن هناك خطط لما قبل المواجهة ، لم يكن هناك معرفة أصلا

بل معظم مخاطبات تلك المراكز الأرصادية الضعيفة كانت فقط تتوجه إلى التحذير من الشائعات أولا

ثم بعدما تقع الفأس بالرأس إلى خطابات مكتوبة نصيا بأسلوب بدائي ، ثم ترمى في أحضان بعض البرامج الوطنية الأخرى من باب إخلاء المسؤولية ، ومن باب لقد أخبرناكم !؟

وتسبق تلك الخطابات الرديئة بتصاريح تجار الأنواء في الصحافة الخليجية بشكل عام واضعين فيها مناخ شبه الجزيرة العربية
في قوالب جامدة ثم في سلة مهملات أنواء بابل وسومر

::

للأسف وبكل مرارة

نحن أمام تعداد سكاني في دول شبه الجزيرة العربية تجاوز 72 مليون إنسان ، معظمهم يتم ربطه بأنواء بابل البائدة ، فيما يعرف بالسنة السهيلية أو ما يعرف بنصوص الفأل البابلية ، التي من عنوانها المخجل : إذا طلع نجم سهيل لا تأمن السيل

نحن اليوم مجتمع متحضر ومتعلم ومدجج بالجامعات والأساتذة ولكن لا يوجد لدينا منتوج حول مناخ شبه الجزيرة العربية إلا الاستسقاء بأنواء بابل ونصوص الفأل والتشاؤم البابلية المعوجّة ، والتي هي أصل التنجيم البابلي الموغل في الخرافة

إننا نتساءل أسئلة مريرة

لماذا لا تلتفت مراكز الأرصاد الجوية في دول الخليج العربي لضحالة دورها وتردي خدماتها وضياع أهدافها

وهي ترى حاجة الناس الماسة لدورها المفقود ، حاجة ماسة جعلت من الناس يتوجهون بلا بصيرة إلى نصوص الفأل البابلية وما يتصل بها من الأنواء

أين الدور الذي قامت به الجامعات بمتخصصيها وطلابها في دول مجلس التعاون الخليجي حول مناخ شبه الجزيرة العربية سوى ترديد خرافات بابل القديمة

إن معظم المتخصصين في مناخ شبه الجزيرة العربية كثيرا ما يفتتحون مقولاتهم

يقول الخلاوي والخلاوي راشد

دعنا من الخلاوي ، تكلم أنت ... أنت أستاذ دكتور ولا تعرف من مناخ شبه الجزيرة العربية إلا أشعار الخلاوي ؟

إن من حفظ الأنواء أضاع الأرصاد الجوية قطعا لا ظنا

أين هي الكتب التي قضيت وقتك مكبا عليها ؟

ما هي رسائل الدكتوراه والماجستير وأبحاث البكالوريوس التي أشرفت عليها ؟

أيعقل أنها لم تتحدث يوما عن مناخ شبه الجزيرة العربية ولو بمفهوم مناخي واحد صحيح وحديث !؟

أين هو دور الحضارة العلمية والتطور والتقدم في معظم المجالات التي شهدتها وتشهدها دول مجلس التعاون الخليجي من معالجة معضلة تظل في مخيلة الساسة دوما ، اسمها  بقاء الإنسان العربي في منطقة شبه الجزيرة العربية ، ونحن نعلم أن الأرصاد الجوية كعلم وكمراكز جزء من خطط تساهم في حماية سبل البقاء بمشيئة الله

ما هي الحضارة - حتى وإن كانت زائفة - والتي جلبتها أنواء بابل ونصوص الفأل البابلية إلينا نحن عرب اليوم ؟

ما الذي استفادته المجتمعات في دول الخليج العربي من الأنواء البابلية ونصوص الفأل البابلية على مر السنين سوى ضياع المعرفة وتغذية عقول الأجيال الحالية بأفكار بابل البائدة

إن الاهتمام بالأنواء الجاهلية جعل منا نحن العرب ضمن أضعف مراكز الأرصاد الجوية في العالم لدرجة أن دولة بنجلاديش الفقيرة
تتفوق لوحدها على دول الخليج العربي كافة !؟

بل وصل الاهتمام بالأنواء الجاهلية إلى أن نرى ونسمع الأستاذ والدكتور ومن يشرف على رسائل طلاب الدراسات العليا في تخصص الجغرافيا المناخية لا يعرف من مناخ شبه الجزيرة العربية إلا أشعار الخلاوي والأنواء البابلية !؟

::

إنني حينما أتعرض لهذه المشكلة : تردي وضعف مراكز الأرصاد الخليجية وخرافات الأنواء البابلية ، أصاب بنوع من اللامفرداتية ، وأحتاج إلى الكثير من الصمت حيرة أمام كم كبير من المعضلات انتظارا لمفردة حية تبعث نوعا من الروح الطيبة في النفوس لإيجاد حل سريع لهذه المعضلة ، ولكنني غالبا ما أفشل في إيجاد مفردة تلخص الكم الكبير من الخلل الذي نعانيه .. لأضع القلم وأقف عند هذا الحد

::

إن ملخص هذه المطالعة يكمن في أننا نحن العرب اليوم وخصوصا في دول مجلس التعاون الخليجي نقبع في ذيل الأمم من حولنا في مجال الأرصاد الجوية وفيما يخص تعلمه وتعليمه ومراكزه الوطنية وربطه بالمناخ والبيئة والمجتمع والكثير من العرب سعداء بهذا الجهل والسطحية للأسف

وكما أن هناك من شد العزيمة ليصعد إلى القمة في مجال الأرصاد الجوية متغلبا على ضعفه وفقره ، هناك من شد العزيمة أيضا ولكن بتجاهل لثرواته ليهبط سريعا إلى وادي الأنواء ؛ أنواء بابل وسومر بعيدا عن الأرصاد الجوية

ولا أظننا إلا ممن يتجهون نحو ذلك الوادي الذي يمتلئ بخرافات بابل وسومر . والله المستعان

والله ولي التوفيق والسداد


    Archives

    June 2020
    May 2020
    November 2019
    August 2019
    July 2019
    December 2018
    August 2018
    June 2018
    March 2018
    February 2018
    December 2017
    November 2017
    October 2017
    September 2017
    August 2017
    June 2017
    May 2017
    April 2017
    March 2017
    February 2017
    January 2017
    December 2016
    November 2016
    October 2016
    September 2016
    August 2016
    July 2016
    June 2016
    May 2016
    April 2016
    March 2016
    February 2016
    December 2015
    October 2015
    September 2015
    August 2015
    July 2015
    June 2015
    May 2015
    April 2015
    March 2015
    January 2015
    December 2014

Khalid Al-Otaibi