• Home
  • Arabic
  • APM Model
  • Maritime Continent Climate
  • Arabian Peninsula Desert Climate
  • ZWB Index
  • MJO
  • BSISO
  • QBO
  • AAI
  • ​Tropical Sea/Land Breeze
  • Cold/Warm Event
  • EARTH ORIENTATION PARAMETERS
  • Blog
TROPICAL BREAKS PHENOMENON THEORY
  • Home
  • Arabic
  • APM Model
  • Maritime Continent Climate
  • Arabian Peninsula Desert Climate
  • ZWB Index
  • MJO
  • BSISO
  • QBO
  • AAI
  • ​Tropical Sea/Land Breeze
  • Cold/Warm Event
  • EARTH ORIENTATION PARAMETERS
  • Blog
TROPICAL BREAKS PHENOMENON THEORY

مدوّنة

​خالد العتيبي - مبتكر المشروع العلمي العربي - المخصص لمحاكاة ظواهر الغلاف الجوي
​ معلم للعلوم والرياضيات - مهتم بالبرمجة والرياضيات التطبيقية - مترجم  
​​

مواقف تعليمية - عندما تنكسر القلوب .. وتجبرها القلوب المنكسرة .. شيء من الماضيات

3/11/2021
Picture

:::::

​وأنا أتجول في فناء المدرسة .. أراقب وأساعد وأحادث وأمازح الطلاب أثناء فترة الاستراحة
​
كان لابد أن أكون مبتسما حتى وإن كان الذي يتجول في الفناء أمامهم في جوف قلبه الطعنات الكثيرة
​التي تنزف دما لم يتخثر بعدُ
​
::::
​

كان لابد من الابتسامة .. لأن الجميع يحتاج في هذه الحياة
بلسما من ابتسامة ومرح ومزاح لطيف يخفف شيئا من كدر الحياة
​
:::::
​

وأنا أتجول .. شاهدت طالبا يجلس لوحده بعيدا عن الطلاب .. يبكي بحرقة وألم .. تتفرق دموعه بين يديه ووجنتيه

آلمني مشهده كثيرا ... لأنه كان من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة "يعاني من إعاقة شديدة" فكان مشهده في عيني وهو يبكي بحرقة ؛ كوخز الإبر في القلب
​
الإعاقة والألم حينما يجتمعان في مشهد طفل .. لا أحتملهما أبدا

​:::::
​

توجهت إليه .. وجلست عند قدميه .. وتسابقني للجلوس عند قدميه دموعي

​وقلت له بكل لطف : ما بك يا بني .. دعني أساعدك .. ما الخطب .. ما المشكلة ؟
​لقد كان متألما من أمر عارض حدث له من أحدهم سبب له هذا الضيق .. ثم عوّضته عما فقد .. وهدأت نفسه .. ولم أتركه حتى ضحك وتبسّم وأكل وأنا معه أنظر إليه يتبسّم وهو في تلك الحال من الإعاقة والحاجة
​
فكأنما الدنيا تبسّمت لي .. فخارت قواي أكثر ولم أستطع القيام

توقف عندي أحد زملائي المعلمين قائلا لي : مالك يا خالد تجلس هنا .. فلما أدرت وجهي له ، ورأى عيني .. تركني .. وعلم أنني في لحظة ليس لي فيها حول ولا قوة

:::::
​
كنت أتذكر عبارة أحد الحكماء وهو يقول

كل القوة .. تأتي من لطف القلب .. لحظة اللطف هي نعمة للجميع

​لقد كانت تلك القوة في هذا المشهد .. تتكئ على قلب طالما تكسر من فوات الآمال .. وتجدد الآلام
​تكسر كثيرا حتى امتلأ من الشتات


آمالنا التي تموت في داخلنا .. تلد آلامنا التي تظل حية معنا على الدوام

أليس هذا من العجائب ؟ بلى والله
​ الأمل لا يورّث إلا ألما .. كالنار لا تترك خلفها إلا الرماد 


بعد هذا المشهد .. وأنا أتجه إلى الفصل ، لأمارس دورا مختلفا تماما عما حدث في فترة الاستراحة التي مضت
لأمارس في الفصل دور المعلم المرح والنشط والمحب والمحفز للطلاب

كان هناك صراع قوي بين كتل من المشاعر المتباينة .. تلك المشاعر التي أكتمها كالجمر تحت الرماد .. وتلك المشاعر التي
لابد لي أن أظهرها حتى تكتمل أمامي إحدى حلقات بناء هذا الجيل

لم يكن يسليني في هذا الصراع سوى عبارة أحد الآباء وهو يقول لابنه

إن حياتي معقدة بما فيه الكفاية .. ولا أتمنى أن يحدث هذا النوع من التعقيد لأي أحد أحبه


لقد كنت دائما أقول .. وأقول .. بأن العلم يحل مشاكل العالم من حولنا

ولكن هذا السؤال يعود إلي في داخلي يصرخ ويقول : ومن يحل تلك المشاعر التي تنكسر في القلوب
حيث لا رياضيات ولا فيزياء ولا أحياء ولا كيمياء ولا جمود


في منازعة الأمل .. وفي مدافعة الألم .. ثمة قصة لا يمكن السكوت عنها طويلا

في عام 2011 كانت هناك فرصة العمر .. اختارتني وتعمّدتني تلك الفرصة بكل شيء جميل
وهي فرصة لا تمر سوى مرة واحدة في العمر .. ولا أظنها ستعود أبدا

أن يخبرني أحد رجالات إحدى دور التعليم الكبرى في دولة السويد .. وهو أحد المبدعين والمهتمين بالتعليم والموهبة
أنه مستعد أن يقوم بكل شيء لانضمامي للتعليم هناك وبالحصول على العمل والجنسية والحياة في السويد

لقد أرسل لي قائلا .. هيا .. هذه فرصتك جاءت إليك .. تعال في فصل الصيف ، أنتظرك .. ثم أردف بإرسال الأوراق الرسمية التي تؤكد تلك الفرصة .. واهتمامه الشديد بي
​
ثم أماطل وأتأخر .. وأضمحل يوما بعد يوم .. لأجل موقف وُضعت فيه رغما عني

لماذا تتأخر الفرص .. لماذا تباغتها العثرات دوما .. هكذا نفسي كانت تقول وقتها


​:::::

إن من أبشع ما يمر عليك في التعليم .. حينما تُقسم مدرسة واحدة إلى مدرستين ، ويتم إجلاء الطلاب وتفريقهم وتشتيتهم
حتى يصل الأمر إلى إيذائهم وإيذاء أسرهم نفسيا .. دونما إحساس بهم


قُسِمت المدرسة التي كنت أعمل بها .. فكان هذا من أسوأ المشاهد والأحداث التي شاهدتها في حياتي

::::

أم تبكي .. ووالد تاه في حال ابنه .. طفل في الصف الخامس مصاب باكتئاب شديد .. صُدم كثيرا من نقله بالإكراه إلى مدرسة جديدة مع طلاب جدد ومعلمين جدد

::::

​في هذه المعمعة .. كانت أجمل فرص حياتي تطل من السويد .. أين أنا وهذا الآن
​
ما لهذه الفرص تأتي دوما على حافة الهاوية

::::

قابلت المسؤول في التعليم قائلا له : أريد الانتقال من المدرسة القديمة إلى الجديدة المستحدثة

أضمرت هدفي .. لم أخبر به أحدا .. لقد كان ألمي .. والآلام محلها القلب دوما
​
كنت أهدف إلى أن ألحق بمشكلة الطفل الذي في الصف الخامس .. لعلي أقوم بحلها هناك .. وأصلح ما أفسده التعليم وأنظمته البالية

لقد كان الطفل وأسرته في كرب عظيم .. الطفل لا يأكل جيدا .. ولا ينام .. يبكي على الدوام .. واجم صامت شديد الخجل والخوف والكوابيس ، أصيب باكتئاب شديد وهو في هذا السن .. كانت ظروفه سيئة إلى حد بعيد .. أو كانت ظروفي تلك هي الأسوأ .. فالمحزون للمحزون يحن

​::::


انتقلت إليه في مدرسته المستحدثة .. وأوقفته جانبا أثناء الاصطفاف الصباحي في أول يوم لي ، وقلت له : هل تريد العودة إلى المدرسة القديمة ؟ أنا هنا لمساعدتك .. لا تقلق 

فنطق وجسمه يضطرب قائلا : نعم أرجوك ساعدني .. ثم بكى .. ومضى للفصل كالذي يساق إلى موت محتوم
​
​::::
::::
::::
​


لكن حظه لم يكن جيدا .. فأستاذه الذي جاء لإنقاذه أصيب بمرض في الرئتين نتيجة التهاب شديد أقعده عن العمل قرابة الأسبوعين
​
لقد مرضت لفترة .. نصحني فيها الطبيب بعدة نصائح .. من بينها قرار انتقالي مرة أخرى من المدرسة الجديدة المستحدثة
إلى المدرسة القديمة مرة أخرى .. صحتي لا تحتمل الألم مرة أخرى ، لقد نقلت لظروفي الصحية

​والطالب المظلوم هناك في المدرسة المستحدثة .. لوحده يصارع ألما لا مثيل له

​::::​


عدت إلى العمل في مدرستي القديمة .. وأنا لست أنا .. فاتني الحلم .. مات الأمل بجوار آمالي الأخرى .. واستيقظ الألم مع آلام أخرى .. آلام تتنادى كالذئاب في شعب من الجبال .. بعواء يضج صداه ويتردد في جبل مهتز تماما

:::::
​
قابلت والد الطالب مصادفة .. ما حال ابنك هناك ؟ هل جد جديد ؟
​
فقال : إنني أخشى على ابني .. أنا أفقد ابني شيئا فشيئا يا خالد ، وقرارات التعليم مجحفة بحقه ، برفض كل محاولات إعادة ابني لمدرسته القديمة

تصاعدت آلام الطفل .. اتصل علي معلم في المدرسة المستحدثة قائلا : هل تعرف الطالب فلان .. قلت نعم .. قال هو في كرب عظيم .. أنقذوه

يا لهذا الطفل .. أين هو من هذه الآلام وهو في هذا السن

​:::::
​

وفي جوف هذه المعمعة .. كانت تطل آمالي التي تنازع .. وآلامي التي بدأت بالنهوض

كانت نفسي تقول لي : لمَ هذه الفرصة الجميلة لم تأت إلا على حد سكين .. لتُذبح أمامي
​ أطالعها ولا أقوى على إحيائها من جديد ؟

​:::::

مضى وقت .. والمحاولات كثيرة .. بيني وبين أحد مسؤولي رعاية الموهبة والإبداع في المملكة
​حتى انقضت مشكلة الطالب .. وحُلّت بحلول كثيرة .. كان من بينها وأهمها نقله إلى المدرسة القديمة ، وأن يحمل هذا الطالب أفكاري وصراعي في ناحية من العلم .. في علم الفيزياء الجوية .. وفي ناحية من الأمل الذي مات في داخلي ، لعله ينهض من جديد في إنسان جديد

​::::


إن الذي حدث هو أنني حكمت على نفسي بالوفاة .. وأعطيت روحي لأخي الصغير 

الذي كنت أقول له دوما بلسان الحال : أنا الشمعة التي تشتعل من أجلك .. لتضيء لك الطريق .. وإذا دللتك الطريق .. لابد أن يأتي اليوم الذي ترمي فيه الشمعة على قارعة الطريق وتمضي في حال سبيلك .. فلا فائدة من الشموع عند بزوغ النور



أخيرا

​
ذات مرة .. خرجت من الصف الثاني الثانوي .. ولحق بي أحد الطلاب .. يسألني في المادة الدراسية
ولما أجبته عن تساؤلاته .. ذهب ثم عاد وكأنه تذكر شيئا

قلت له ما لَكَ يا منصور عدت إلي ؟ ما الخطب ؟

قال فجأة وبدون مقدمات : يا أستاذ : أنت تخفي الكثير من أوجاع الحياة !؟
قلت وما يدريك يا منصور .. لم أخبرك ولم أخبر أحدا بذلك ! قال : هكذا يقول تعاملك الطيب والودود معنا 

قلت له : يا منصور .. ومن منا الذي لم يسلم من ذلك 

يا منصور : إذا كانت العاطفة تسجنك .. فلا يمكنك تحمل مسؤوليات كبيرة

::::::::

من العبارات التي أقف عندها كثيرا للتسلية .. سمعتها لأحدهم

على الرغم من الحجم المهول للفوضى التي تحيط بك .. ستجد خلالها طريقا يوصلك إلى ما تريد​

:::::::::
​

أقول

وإذا الخريفُ تساقطت أوراقُه
وأتى الشتاء وحُلَّ منه وثاقُه

وتباطأ الليل الثقيل بحمله
متطاولا .. لا تنتهي أشواقُه

وتسابقت نحو العليل مطامع
رحلت ، لتَغرق في الأسى أحداقُه

تتساقط الأيام منك كأنها
شجر الخريف تساقطت أوراقُه

قد كنت تطمع آملا بنواله
فأتاك في أصل النوال فراقُه
 
قد كنت تحسب أن عمرك مشرق
ما كان أسرع ما مضى إشراقُه

​الجرير


Comments are closed.

    Archives

    April 2021
    March 2021
    August 2020
    June 2020
    May 2020
    November 2019
    August 2019
    July 2019
    December 2018
    August 2018
    June 2018
    March 2018
    February 2018
    December 2017
    November 2017
    October 2017
    September 2017
    August 2017
    June 2017
    May 2017
    April 2017
    March 2017
    February 2017
    January 2017
    December 2016
    November 2016
    October 2016
    September 2016
    August 2016
    July 2016
    June 2016
    May 2016
    April 2016
    March 2016
    February 2016
    December 2015
    October 2015
    September 2015
    August 2015
    July 2015
    June 2015
    May 2015
    April 2015
    March 2015
    January 2015
    December 2014

Khalid Al-Otaibi