• Home
  • Arabic
  • APM Model
  • Maritime Continent Climate
  • Arabian Peninsula Desert Climate
  • ZWB Index
  • MJO
  • BSISO
  • QBO
  • AAI
  • ​Tropical Sea/Land Breeze
  • Cold/Warm Event
  • EARTH ORIENTATION PARAMETERS
  • Blog
TROPICAL BREAKS PHENOMENON THEORY
  • Home
  • Arabic
  • APM Model
  • Maritime Continent Climate
  • Arabian Peninsula Desert Climate
  • ZWB Index
  • MJO
  • BSISO
  • QBO
  • AAI
  • ​Tropical Sea/Land Breeze
  • Cold/Warm Event
  • EARTH ORIENTATION PARAMETERS
  • Blog
TROPICAL BREAKS PHENOMENON THEORY

معلم موهبة - مبتكر النموذج العربي للتوقعات المناخية - المشروع العربي 

الفواصل المدارية في مناخ شبه الجزيرة العربية - أولا : قصة عشرة آلاف سنة مضت من الخصب إلى الجفاف - المناخ القديم

8/19/2016
Picture


وأنت تُشعل في بقايا الأشجار اليابسة .. ضوءا هادئة تتدفأ على جوانبها .. وتعيش أجمل لحظات السمر مع الأحباب .. إنك ترى في لحظات كيف اشتعلت قصة قديمة ... كُتبت بالمطر وتدفق الرياح من بعيد .. وفاحت قبلك سنينا طويلة بشذى العطر

عطر الصحراء الخضراء

لا أكثر ألما من الألم ذاته إلا استحضار قصة الماضي وتمثيله في خرائط وبيانات ليعود حيا من جديد يُصور لنا رحلة أرض الجزيرة العربية من الخصب إلى الجفاف
​

إن من يعيش مناخ شبه الجزيرة العربية يرى بعينه كيف كان وقْعُ خطوات المطر القديم فوق صحراء الجزيرة العربية القاحلة والتي كانت يوما ما .. جنة خضراء .. أرض الطيوب .. أو الأرض الحلوة كما تُسمى في جزء من أجزائها

:::
​
تتخيل العقول .. كيف كانت الصحراء جميلة قبل آلاف السنين​
​
هذه الصورة التالية والمتخيّلة ؛ بعيدة زمنا عن آخر مرحلة خصبة عاشتها جزيرة العرب
​والتي كانت موجودة قبل 10 آلاف سنة مضت


ولكنها صورة جميلة .. يكفيها أنها تحمل الجمال

Picture

Chris Wayan

:::
:::
​
ولكن .. لا الخيال .. ولا المنطق يستطيعان وصف جمالٍ رحل من الوجود .. إنما نستطيع أن نستنطق
الذكريات من بطون الآثار الموغلة في القِدَم

ففي هذه الصورة من أبحاث المملكة الآثارية ، في موقع في جُبّة في منطقة حائل
وقبل عشرة آلاف سنة 10000 كان السكان الذين سبقونا يفسّرون ظاهرة المطر الغزير الذي
كان يعم أرجاء جزيرة العرب آنذاك ويسقي الكائنات الحية
​
يسمونها بعاصفة المطر
​

Picture


كانت المنخفضات الرطبة تطال شمال جزيرة العرب بشكل كبير يفوق العهد الحالي .. بإزاء النشاط الكبير للرياح الموسمية التي كانت تتعمق بعيدا إلى الشمال أيضا


الرياح الموسمية .. هي أبسط الأنظمة في المناخ وأكثرها تعقيدا

إنها تشبه إبرة البوصلة .. شديدة الحساسية


::::::::::


ولعل هذه الوصية المنقوشة والمكتوبة قديما قبل أكثر من ألفي عام مضت في قرية الفاو التي تقع اليوم إلى الجنوب الغربي من العاصمة الرياض بالقرب من وادي الدواسر .. كانت الوصية توحي بما كان يحدث في مناخ جزيرة العرب من خصب موسمي
​
حيث يقول هذا النقش القديم جدا : (طالما أعطت السماء المطر وغطّى العشب الأرض) كدلالات جميلة على مناخنا القديم

إن تلك الجهات .. هي اليوم ضمن أكثر المناطق في جزيرة العرب قحطا
​​

Picture


عبر مؤلَّف : طرق التجارة القديمة روائع آثار المملكة العربية السعودية



استنطاق شخصية مناخنا القديم من إرثنا التراثي الموغل في القدم .. قصة طويلة .. وجميلة 
ومليئة بالإنسان والأرض والمناخ والثقافة المتنوعة ، من شمال جزيرة العرب حتى جنوبها ومن شرقها حتى غربها
​
وتحتاج إلى طرح متفرّد .. يضع في مخيلة ساكن جزيرة العرب اليوم .. كيف كانت هذه الأرض قديما
بأبعادها الثلاثة .. الأرض والكائن الحي والمناخ


​::::::::::
​

الفواصل المدارية .. في مناخ شبه الجزيرة العربية

لماذا هذا العنوان .. وما المقصود أصلا بالفواصل المدارية ؟

إن مفهوم الفواصل المدارية .. مفهوم نتج عن أبحاثي في مناخ شبه الجزيرة العربية .. وأجد حاجة ماسة في ذكره والتمسك به

إن تحول مناخ شبه الجزيرة العربية التدريجي خلال 10000 عشرة آلاف سنة الماضية ناحية الجفاف لا يحتاج إلى مزيد بيان .. ولكن لابد لنا من أن نضع بعض القواعد البسيطة في معرفة
​لماذا تتصحر الأرض ويحدث الجفاف ؟

إن أكثر عنصر تغير في مناخ شبه الجزيرة العربية هو : المطر

بالتأكيد .. المطر .. لم يتغير إلا وقد تغيرت الرياح .. والرياح لم تتغير إلا وقد حدث تغير حراري كبير أخذ يوسع قيمة الهواء الهابط على حساب الهواء الصاعد بمشيئة الله تعالى

​
بالمفهوم الأرصادي الدقيق : ضَعُف عدم الاستقرار المداري .. وحل محله الاستقرار الطويل
شيئا فشيئا

إن جزيرة العرب لم تفقد المطر طوال 10000 آلاف سنة .. بل المطر يهطل 
​
إذن .. لماذا تصحّرت وجفّت ؟

الإجابة

 ولكنها فقدت أهم قيمة تتصل بالمطر وهي

تناقص عدد أيام المطر .. تاركا خلفه طول فترات انقطاع المطر

وباختصار .. تبخر الماء تلو الماء
​
لقد تناقصت الأيام الممطرة في عموم شبه الجزيرة العربية .. السنة تلو السنة
ومع كل تناقص للأيام الممطرة .. هناك تبخر يزداد شيئا فشيئا

وباتت العوامل الرطبة تحتاج قوة أكبر لتندفع إلى أجواء الصحراء
​
لقد ضعفت قوة التدفق نحو جزيرة العرب شيئا فشيئا

::::
​
المتوسط لعدد الأيام الممطرة في هذه الأيام من هذا العصر الهولوسيني وبعد مضي 10000 عشرة آلاف سنة منه أصبح في المناطق الداخلية الصحراوية من شبه الجزيرة العربية يدور حول 10 العشرة أيام ممطرة في السنة
​
فالربع الخالي الذي كان في القديم من أجمل وأبهى مناطق شبه الجزيرة العربية
وأوفرها حظا من المطر كمية وأياما
​
قد أصبح أكثر المناطق جدبا وقحطا

فمتوسط عدد أيام المطر في الربع الخالي هو عشرة أيام في السنة

أي أن 355 يوما في السنة باتت جافة

والرياض حاليا عدد الأيام الممطرة فيها هي 14 يوما في السنة
وبقيّةُ أيام السنة جافة ممحلة

حدث كبير ولاشك غيّر ذلك بمشيئة الله .. أخذ يتدرج شيئا فشيئا حتى التهم ما بقي من خصب

::::::::::::::::::::::
​
لقد كانت أيام المطر في السنة مع بدايات العصر الهولوسيني أكثر عددا .. لقد تجاوزت المائة يوم
وفقا لما تركته من آثار على تضاريس شبه الجزيرة العربية ، ووفقا لما بين يدينا اليوم من شواهد مناخية فيما يتعلق بالرياح المدارية وأنظمتها
​
إنها كفترة خصب جميلة .. كانت تبدأ من أشهر الربيع مرورا بالصيف وانتهاء بالخريف

كانت أياما مستمرة .. تتجدد فيها فترات الهطول ويزداد الخصب صيفا وخريفا

أما اليوم .. فقد انحدر هذا العدد انحدارا كبيرا جدا

حتى باتت أياما مستمرة .. ولكن يتجدد فيها القحط ويزداد الجدب
​
ومن هنا تُكتب بل كُتبت قصة الجفاف والمَحْل


​:::::::::::


الفواصل المدارية .. ما هي ؟

Picture


​الآن .. جئنا إلى الفواصل المدارية


نحن .. سكان شبه الجزيرة العربية .. الذين نعيش اليوم نتائج التغيرات المناخية التي تدرجت وتدحرج معها الجفاف إلينا قبل أكثر من 10000 عشرة آلاف سنة مضت من عمر جزيرة العرب .. نعيش قيمة جديدة يُحتّمها علينا التغير الذي جرى ويجري ولابد من معرفتها .. وهي

الفواصل الزمنية بين الفترات الخصبة التي تعبر جزيرة العرب وتترك خلفها أمطارا وسيولا
ثم تحل بعدها فواصل أخرى وهي فترات جفاف أخرى تضيف إلى رصيد جفاف جزيرة العرب القديم جفافا أحدث .. فيتصل الجفاف القديم زمنا بالجفاف الحديث زمنا .. كامتداد لرحلة صناعة الجفاف الطويلة والموغلة في القِدم


:::::::::::


إن الفواصل الجافة التي تحدث اليوم بين الفترات الخصبة الأولى والثانية .. لم تكن تحدث قديما بشكلها الحالي .. بل كانت الفترات الخصبة قديما شبه متصلة .. مع موجات خصب شديدة تفصل بينها موجات خصب أقل حتى عادت أنهار جزيرة العرب القديمة إلى الجريان والتدفق من جديد

موجات الخصب الحالية .. وخصوصا الشديدة .. لها آثار عكسية .. كثيرا ما تبدو كذلك .. وكأنها تحفّز وتثير موجات الجفاف لتتعمق أكثر وأكثر في أجواء شبه الجزيرة العربية

إنها تشبه الفعل وردّة الفعل الأعلى منه ليست الموازية له
​
على سبيل المثال .. موجة خصب مارس 2015 وهي موجة خصب قصيرة تبعتها أكبر موجة جفاف في المائة سنة الماضية من عمرنا المناخي الحالي .. وقعت في شهر أبريل 2015 والذي بات أجف أبريل منذ مائة سنة
وفقا للأرشيف المناخي
​
وكذلك موجة خصب فصل الربيع نهاية مارس وبداية أبريل عام 2016 على الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية ، تلاها فترة ضعف في شهري مايو ويونيو وأعقبها موجة خصب شديدة خلال نهاية شهر يوليو وأوائل أغسطس 2016


::::
​

مثال آخر على الفواصل الجافة بين نشاط فترات الخصب المدارية في منطقة شبه الجزيرة العربية

فيضانات مارس 1981 تلاها جفاف أبريل 1981

::
​
تطرف هطول الأمطار خلال شهر مارس 1981
​​
موجة خصب
​

Picture


وهنا تطرف هطول الأمطار خلال شهر أبريل 1981

موجة جفاف
​​

Picture



إن الفواصل المدارية في فترات الخصب والجفاف تكون أيضا أكثر من شهر .. تصل طولا إلى الموسم .. فعلى سبيل المثال .. فيضانات نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر 2008 تلاها فترة ضعف انتهت مع
​ بداية فصل الربيع عام 2009

لذلك .. تقدّمُ فترة خصب بشكل شديد في فصل الصيف قد يُضعف من فترة الخصب التي تأتي في فصل الخريف .. وضعف فترة الخصب في فصل الخريف قد يكون فرصة لعبور فترة خصب خلال فصل الشتاء
وقد تضعف موجات الخصب صيفا ثم تعبُر موجات الخصب خلال فصل الخريف ثم تضعف في فصل الشتاء لتعود في فصل الربيع
​
وقد تعبُر موجة خصب في فصل الشتاء ثم تضعف في فصل الربيع ثم تعاود العبور في فصل الصيف

وهكذا .. أشبه بالحلقات


::::

إن الرياح المدارية الرطبة والتي تهب اليوم على استحياء نحو جزيرة العرب والتي هي جزء من منظومة الرياح المدارية المعروفة اليوم بتذبذب الرياح المدارية أو ما يعرف عالميا بتذبذب مادن جوليان
وما يتبعه من موجات مدارية
​
اختلفت كثيرا كثيرا خلال 10000 العشرة آلاف سنة الماضية

​:::
أتحدث طبعا عن 10 عشرة آلاف سنة مضت .. وهي أقرب فترة زمنية لنا كانت فيها جزيرة العرب تحت المطر والخضرة
:::

ما الذي اختلف ؟

الذي اختلف هو تدفق هذه الرياح المدارية الرطبة
بمشيئة الله
​
القيمة .. والاتجاه .. والتركز .. ثم النتائج أخيرا
​
لقد أخذت الرياح المدارية في منطقة شبه الجزيرة العربية والصحراء الكبرى تنحو طابع المزيد من تقارب الرياح في الطبقات العلوية وتحديدا مستوى 200 هكتوباسكال ، لتهبط إلى الطبقات السطحية
ولتضعف شيئا فشيئا عمليات عدم الاستقرار المداري التي لا تتم جيدا بهذه الصورة

أي : أن هناك هدم لعمليات الحمل الحراري

وعلى مستوى الزمن الحالي الذي نعيشه هذه الأيام ؛ هذا الأمر خلال أرشيف الأرصاد الحديثة والذي ينطلق من 1958 حتى 2016 لا يزال الأمر يتم بنفس الصورة التي تجلب المزيد من الفواصل المدارية الجافة مكان الفترات المدارية الخصبة

إن نظام المناخ هو نظام يشبه الأنظمة المغلقة في الفيزياء .. المطر الذي يتناقص على جهة .. سيزداد حتما في مكان آخر بمشيئة الله .. تصريف وانتقال

فما هي الجهة التي استحوذت على أمطار الصحراء القديمة والتي كانت بسببها الأنهار تجري ؟
​



إن الكتل الهوائية المدارية الرطبة والتي كانت في القديم من الزمان تجد مكانها الأفضل حول منطقة شبه الجزيرة العربية .. تجددا واندفاعا وآثارا ... رحلَت إلى مكان آخر .. وحلت محلها الكتل الهوائية المدارية الجافة

هذا المكان الآخر هو طبعا .. المحيطات في المنطقة المدارية

لقد انعكس الوضع تماما

فقبل 10000 عشرة آلاف سنة مضت من بداية عصر الهولوسين حتى منتصفه ، أي 6000 آلاف سنة مضت .. كانت الكتل الهوائية المدارية الرطبة بخصبها وجمالها تسيطر على منطقة شبه الجزيرة العربية ولا يطول اندفاعها ناحية الشرق .. أقصد ناحية القارة البحرية والمحيط الهادئ ولا تتعمق في المحيط الهندي بل هي تتركز كثيرا في المنطقة العربية والأفريقية

وكانت الزيادة في مستويات الأمطار في صحراء شبه الجزيرة العربية يقابلها نقص في الأمطار على سواحل الهند الغربية على بحر العرب

​وهذا الأمر لا يزال يحدث إلى اليوم .. ولكن مع فواصل طويلة جدا واندفاع أقل ناحية شبه الجزيرة العربية
​
:::
​​
لقد كانت عوامل الخصب تسيطر بداية من الفترة الربيعية حتى نهاية الفترة الخريفية

أي أنها كانت تنشط خلال 274 يوما تقريبا .. وتزداد عمقا في الصيف والخريف

حيث كان النشاط المداري يتجدد بشكل مستمر خلال ثلاث فترات من فترات نشاط الرياح المدارية الخصبة 
في فصل الربيع وفصل الصيف وفصل الخريف ويقل نشاطه تدريجيا في الشتاء

وهو أمر يحدث حتى اليوم بالنسبة لمنطقة شبه الجزيرة العربية
​
ولكن .. قيمة التركز اختلفت أو ما وضعْته خلال أبحاثي

مؤشر التركز
​
Density Index

مالت قيمة التركز ناحية المحيطات على حساب الصحاري 


وابتدأت رحلة الجفاف .. تنمو شيئا فشيئا

​ هذا الأمر بالنسبة لمناخ شبه الجزيرة العربية .. هو نتيجة مؤقتة

​ هذه النتيجة .. قد تحمل معها بشرى .. بشرى سعيدة بمشيئة الله
ولنا معها وقفات لاحقة بإذن الله
​


هل بالإمكان استحضار صور المناخ القديم لجزيرة العرب في بدايات العصر الهولوسيني الجاف الدافئ ؟

نعم بالإمكان فعل ذلك

ولكن لابد وأن نضع في حسبانك أن مناخ شبه الجزيرة العربية وعلى مدى زمني سحيق
كان ينشط ضمن معطيات كثيرة متنوعة تُسجّل وتنطبع على نتائج تدفق الرياح المدارية

لقد كانت فترات الخصب الأبعد من 10000 عشرة آلاف سنة مضت .. تعتمد اعتمادا يختلف عن الفترة القريبة التي نتحدث عنها وهي فترة بداية العصر الهولوسيني الحالي

فالنشاط الصيفي الحالي في منطقة شبه الجزيرة العربية يتم بنفس الصورة التي تتم قبل 10000 آلاف سنة مضت .. ولكن انحدر حزام عدم الاستقرار المداري جنوبا أكثر مفسحا المجال لكتل هوائية جافة شمالية تسيطر على مشهد الصحراء

:::
​
ومن تنوع فترات الخصب التي أبعد زمنا من 10000 عشرة آلاف سنة مضت

 فترات الخصب الأقدم : منها ما كان يعود لسبب انتشار الجليد حول الدائرة القطبية الشمالية
والجنوبية

ومن فترات الخصب : ما كان يعود لسبب انتشار الدفء على المناطق القطبية الشمالية بشكل أكثر من المناطق المدارية فتنسحب الرياح الموسمية شمالا في الصيف وتغطي أجزاء واسعة من جزيرة العرب
​
وهذا ما عاشته جزيرة العرب قديما خلال 10000 العشرة آلاف سنة الماضية .. ونعيش إرهاصاته اليسيرة هذه الأيام .. وستعيشه جزيرة العرب بمشيئة الله مستقبلا

فهو المظهر المناخي القادم المتوقع من مناخنا بمشيئة الله

ولكن .. مع ثبات استمرار تقلص مستوى الجليد في القطب الشمالي .. حيث كلما تقلص الجليد وارتفعت درجات حرارة مياه الدائرة القطبية الشمالية .. سيتقدم نطاق الرياح الموسمية شمالا إلى داخل جزيرة العرب أكثر وأكثر ، وقد فُقد الكثير من الجليد .. ولكن .. لابد من تفصيل أوسع ومصور لهذا الحدث لمعرفة الماضي والحاضر القطبي

​::::::


وقفات لابد منها لوصل مناخنا القديم بالحديث

هذه تغيرات درجات الحرارة والأمطار خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر قبل 6000 ستة آلاف سنة .. أي في فترة منتصف الهولوسين .. عبر المحاكاة العددية
​​
لاحظوا دفء المنطقة القطبية يوازيه تقدم الأمطار شمالا مرورا بجزيرة العرب
​
الصورة الأعلى لتغير درجات الحرارة
والصورة الأدنى لتغير هطول الأمطار
​
:::

تغيرات درجات الحرارة صيفا خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر
قبل 6000 ستة آلاف سنة مضت
​​
وتبدو درجات الحرارة المنخفضة جنوب جزيرة العرب والمرتفعة شمالها 
​

Picture


:::
​
وهنا تغيرات الأمطار صيفا خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر
قبل 6000 ستة آلاف سنة مضت

وتبدو شدة الأمطار على القسم الأدنى من جزيرة العرب
​

Picture


وهذه المعطيات لنا توسع معها بمشيئة الله .. لاحقا باستخدام النموذج أعلاه بشكل موسّع

:::
:::
:::
​
وقفة للتفكر
​
هل تعرفون زمن هذه الخرائط التالية لتذبذب الرياح المدارية - تركز الكتل المدارية الرطبة - ليست بعيدة زمنا !!  هي هذا الصيف من عام 2016 وليست قبل 6 ستة آلاف سنة أو 10 عشرة آلاف سنة ؟

لاحظوها وتأملوا وقارنوا بينها وبين الخريطة الماضية !!؟
​
هذه الخرائط التالية من إنتاجي في 12 مايو 2016 لتوقعات شهر أغسطس 2016 حول الكتلة المدارية الرطبة والتي وقع وتحقق منها أجزاء كبيرة بمشيئة الله وفضله
عبر النموذج المناخي الأسترالي
​

Picture


هل ترون توسع الرياح الموسمية شمالا ؟

وللتأكد من توسع الرياح المدارية الموسمية الرطبة وآثارها على درجات الحرارة

هنا خريطة توقعات تطرف درجات الحرارة عند مستوى 850 هكتوباسكال
لشهر أغسطس 2016 عبر النموذج المناخي الأسترالي
​

Picture


الخيط الأزرق البارد جنوبي جزيرة العرب هو خط حزام عدم الاستقرار المداري

كان في الماضي يرتفع شمالا أكبر في النماذج المناخية المخصصة لمحاكاة المناخ القديم كما سنعرف بإذن الله ... تقدم للشمال في القديم .. وفي الوقت الحالي بات محصورا على الجنوب .. وله فلتات للشمال
​

إن النبضات المدارية الحديثة الزمن والتي تحدث اليوم تذكرنا بصورة المناخ القديم وموجاته الأكثر غزارة

​::::::::


إن من أشكال تدفق تذبذب الرياح المدارية صيفا .. (وهي تختلف في فترات أخرى) أن ترتفع درجات الحرارة شمال جزيرة العرب وتنخفض درجات الحرارة جنوبا من جزيرة العرب في مظهر يعرف بحوض المونسون
وهو الذي يحتضن الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة المنخفضة جنوب جزيرة العرب
​
وقد تشكل هذا العام من خلال أمثلة تالية عبر معطيات المركز الأوروبي للأول 1 من أغسطس 2016

انظروا لهذا الجمال .. مرتفع جوي في طبقات الجو العليا أسفله موجة حر يقع شمالا من جزيرة العرب
يقابله جنوب جزيرة العرب حوض المونسون .. منخفض علوي يحتضن المطر والدرجات الباردة


Picture


وبهذا النموذج العمومي في الشكل التالي الموضح يخرج لنا مثل الخريطة الماضية
​حول كيفية تشكل حوض المونسون على جزيرة العرب صيفا
​

Picture


وبشكل أكثر عمومية .. هذا الحوض جزء من نظام تذبذب الرياح المدارية الموضح بالشكل والنموذج التالي
​

Picture


وهنا خريطة هطول الأمطار التراكمية عبر النموذج الأوروبي - وهي نشرة توقعات كانت حول الواقع
أواخر يوليو 2016

أطرحها فقط للمعاينة ليس إلا .. وإلا أنا أعلم أن هناك نموذجا تحليليا يهتم بمعطيات الأمطار التي هطلت

لذلك .. هذه الخريطة هنا للاستدلال على رقعة هطول الأمطار الصيفية لربطها بما يحدث في الزمن القديم 


Picture


هل نستطيع رؤية مناخنا القديم من 10000 عشرة آلاف سنة مضت حتى اليوم ؟

​نعم وبكل سرور



هنا شبه الجزيرة العربية صيفا قبل 9000 تسعة آلاف سنة مضت و 6000 ستة آلاف سنة مضت

أي خلال الفترة الأولى المبكرة من الهولوسين وخلال الفترة الوسطى منه
​ 
​الرياح الموسمية وهطول الأمطار
​الفترة الصيفية

Picture

R. Rachmayani, M. Prange and M. Schulz


تُظهر المحاكاة أن الفترة الأولى من الهولوسين كانت أكثر خصوبة صيفا ثم أخذت تتناقص في الفترة الوسطى من الهولوسين .. واليوم لا يوجد منها سوى إشارات بسيطة وعاجلة ومرهونة بالفواصل المدارية .. كالذي حدث صيف هذه السنة 2016 من خلال الخرائط الماضية المرفقة لكم


ولكن .. فترة الخريف من سبتمبر حتى نوفمبر .. كيف كانت ؟

لنأخذ مثالا عنها للفترة الوسطى من الهولوسين .. أي قبل 6000 ستة آلاف سنة مضت .. لاحظوا كيف تنحو المنخفضات المدارية إلى جنوب جزيرة العرب ؟
​

Picture


إذن .. نعلم اليوم .. أن المنخفضات المدارية التي تزور جنوب شبه الجزيرة العربية على فترات متباعدة .. كانت في الماضي أكثر منها اليوم .. وأن منخفضات اليوم هي تسير زمنيا على خطى المنخفضات القديمة والموغلة في القِدم .. تسير في الزمن خصوصا .. مع اختلاف كبير في التكوّن والدرجة والاتجاه والمكان
​
:::
​
كيف ستكون إذن المنخفضات المدارية لو اتجهنا إلى 9000 تسعة آلاف سنة مضت ؟

ستكون أكبر وأكثر تأثيرا .. ومن هنا نتذكر المنحوتات القديمة في جُبّة شمال حائل
حينما كتب القدماء فيها قبل 10000 عشرة آلاف سنة مضت ، مفردة : عواصف المطر

لقد كان من السهل قديما على المنخفضات المدارية الوصول إلى أعماق شبه الجزيرة العربية

وليس هذا الكلام يلقى جزافا على المناخ القديم لجزيرة العرب .. بل له شاهد من العصر الحالي

إن المنخفض المداري الوحيد الذي وعى عليه سكان شبه الجزيرة العربية خلال السنوات الماضية
والذي استطاع زيارة الصحراء العربية
هو منخفض أكتوبر 1992
​
لقد وصل إلى مكانه القديم .. حيث الربع الخالي .. لقد وصل ولم يجد أحبابه القدماء

لقد رحلوا جميعا .. فرحل معهم هو الآخر
​
​
صورة متحركة الميتيوسات الأوروبي لمنخفض أكتوبر 1992 في الربع الخالي
​

​An old Cyclone over the Arabian Desert seen in Meteosat Images This image sequence of 16 visible images was taken over the Arabian desert. One can see a rare situation were a former cyclone which moved into the desert from the Indian Ocean is still alive over the desert. This storm decayed there during the following two days. This sequence shows the storm on 4 October 1992. A sequence of sixteen visible images was taken (06:30 to 13:30 UTC). 
​

Picture


:::
​
ولعل منخفض أكتوبر 2008 أيضا أحد المنخفضات التي زارت شبه الجزيرة العربية ونجحت في إعادة قصة المطر القديمة .. التي كانت تتبختر خطواتها فوق جزيرة العرب

​المنخفض المداري نهاية أكتوبر 2008 ترك خلفه سيولا عارمة جدا جرى على إثرها نهر الرمة القديم

إن جريان أودية جزيرة العرب اليوم .. خصوصا الأودية الكبيرة .. يخبرنا عن الظواهر التي كانت مسؤولة قديما عن جريانها وتدفقها وجمالها الأخّاذ

​هنا فيديو المنخفض المداري أواخر أكتوبر 2008 وتعمقه في جزيرة العرب


والذي تسبب في فيضانات عارمة على المناطق الشرقية من اليمن ثم في المملكة

Met-9 : 19-25 October


وهنا بعض آثار المنخفض المداري على الأرض عبر لقطات من تصويري لفيضانات القصيم أول نوفمبر 2008 حيث جرى وادي الرمة .. النهر القديم .. جريانا كبيرا
​


والقائمة من هذه المنخفضات المدارية التي تزور جزيرة العرب تطول وتطول
​ولعل آخرها منخفض آخر أكتوبر 2015
​


تم هذا الجزء الأول .. ولله الحمد والمنة

​:::::::::

Picture


الجزء الثاني من هذا الطرح هو عن ملامح عودة شبه الجزيرة العربية مروجا وأنهارا مرة أخرى
بمشيئة الله .. وعلاقة مناخنا بالدوائر القطبية والموجات المدارية

كنت أود طرح شيء من ذلك هنا .. لكنني على ما يبدو نسيت نفسي وأطلت هذا الطرح كثيرا

فعذرا على الإطالة
​
::

هذا الطرح موجه للقارئ البسيط .. ابتعدت فيه عن التعمق كثيرا .. مقصدي وصل الماضي بالحاضر
بأبسط الطرق
​
:::

نسأل الله تعالى العلم النافع والعمل الصالح

والله تعالى وحده أعلم

:::::::::::

خالد العتيبي


Comments are closed.

    Archives

    June 2020
    May 2020
    November 2019
    August 2019
    July 2019
    December 2018
    August 2018
    June 2018
    March 2018
    February 2018
    December 2017
    November 2017
    October 2017
    September 2017
    August 2017
    June 2017
    May 2017
    April 2017
    March 2017
    February 2017
    January 2017
    December 2016
    November 2016
    October 2016
    September 2016
    August 2016
    July 2016
    June 2016
    May 2016
    April 2016
    March 2016
    February 2016
    December 2015
    October 2015
    September 2015
    August 2015
    July 2015
    June 2015
    May 2015
    April 2015
    March 2015
    January 2015
    December 2014

Khalid Al-Otaibi